وأوضح إبراهيم الشيخ لـ (أجراس الحرية) أنّ حزبه كان يدرك الاحتمالات الكبيرة لحدوث تزوير وممارسات انتخابية فاسدة، وقال إنّهم عندما قرروا المشاركة في الانتخابات كانوا يعتمدون على فاعلية الحبر المستخدم في الحد من التصويت المتكرر.
وحمل الشيخ الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مآلات نتيجة الانتخابات، مؤكدا أن صفقة قد تمّت بينه والمؤتمر الوطني، ولفت إلى تراجع الأخير عن الاتفاق الذي قضى بإتاحة مقاعد للحزب الاتحادي في البرلمان، ورأى أنّ بقية الأحزاب لم تتعامل مع موضوع الانتخابات بجدية، وطالب بما وصفه (اصطفاف وتحالف جديد بمحددات واضحة للتعاطي مع مرحلة ما بعد الانتخابات) وتوقع أن تشهد المرحلة الحالية "مزيدا من الفساد والحروب" -على حد قوله-.
واستبعد إبراهيم الشيخ أن يحقق حزب المؤتمر الوطني تسوية سلمية في دارفور وقال( الذين يصنعون الحرب لا يستطيعون تحقيق السلام، وفاقد الشيء لا يعطيه؛ بل غاية المؤتمر الوطني هو توقيع اتفاق مع حركة العدل والمساواة ويأتي بهم إلى القصر)، وأعلن الشيخ رفضهم المشاركة في الحكومة القادمة التي عرض المؤتمر الوطني على الأحزاب المشاركة في الانتخابات التمثيل فيها، وأضاف (لن نشارك وقد رأينا بأم أعيننا مصير الذين شاركوا من قبل وما الذي حلّ بهم).